بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وربكاته
كيفكم ؟ ان شاء الله بخير
اليوم جبت موضوع عن الجهاد وهذا بطلب من عضونا المدلل ^^
اخليكم مع الموضوع :
(( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم وذلك الفوز العظيم .* التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين *.))
سورة التوبة 111و112
الحمد لله \
.
الجهاد في سبيل الله من فروضه سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين في كل الاديان .. والجود في النفس أقصى غايه الجود والمقاتله في سبيل الله هي دليل الايمان التام في اسمى مواضعه ومعانيه .. لذا فقد وعد الله تعالى المجاهدين الذين نذروا نفوسهم للقتال في سبيل الدين حتى الموت وجعلوا نفوسهم على راحة ايديهم ليلقوا بها في مهاوي الردى .. وهي في حالة الجهاد ليست مهاوي وانما جعلها الله تعالى مراقي ومرافع ترفع من ينالها الى الدرجات العلى حيث جعل هذه النفوس ـ النفوس المؤمنه ـ في جناته الخالده ومثل المصحف الشريف هذه الحالة بحالة البيع والشراء فقد باع المؤمنون أنفسهم الى ربهم الذي اشتراها سبحانه وتعالى باغلى ثمن وهي الجنة .وصدق رسول الله صلى الله غليه وسلم اذ قال( الا ان سلعةالله غالية). فالله تعالى اشترى من المؤمنين المجاهدين أنفسهم وكذلك أموالهم. وهي الاموال التي يصرفونها في الجهاد ونصرة الجهاد سواء كان مؤمنا او مسلمة أو تجهيز مقاتلين فهولاء الذين يقاتلون ويخرجون للقتال في سبيل الله فيقتلون الاعداء أو يستشهدون في ساحة المعركة اشترى الله تعالى منهم انفسهم واموالهم بان لهم الجنة وهذا وعد منه تعالى ولا يخلف الله الميعاد وقد اثبت الله تعالى هذا الوعد او الامر منه في كل الكتب الكنزلة .. التوراة .. الانجيل .. والقرآن . وهذا البيع رابح وفائز .. ومن حق المقاتل المؤمن ان يفرح ويستبشر ويرغب كل الرغبة في هذا البيع لانه رابح بكل أمور الربح والفوز والجنة كتبها الله تعالى ايضا لكل التائبين عن المعصية والمخلصين في عبادته بحمدهم وقيامهم بكل الفروض والعبادات ويحمدونه سبحانه وتعالى على نعمة واحسانه ورضوانه سواء منهم الماكثون في دورهم ومواطنهم او الذين ساحوا في ارض الله الواسعة طلبا للرزق او العبادة او الجهاد وهم الذين يقيمون الصلاة بركوعها وسجودها فرضا ونفلا وهؤلاء هم الامرون بالمعروف او بكل عمل خير وطاعة والناهون عن كل معصية وفعل شر حافظين بذلك ما امر الله تعالى به ويتركون ما نهى عنه وهؤلاءلهم البشرى من ربهم بأن لهم الجنة
واسباب نزول هذه الاية بيعت العقبة الثانية التي قدم فيها الى مكة المكرمة ثلاثة وسبعون رجلا وأمرتان مما اسلموا من اهل سثرب واجتمعوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا في اليوم الرابع عشر او الخامس عشر من شهر ذي الحجة في السنة الثالثة عشرة لمبعثة صلى الله عليه وسلم وفي ضوء القمر فيها بايعوا الرسول الكريم فقال عبد الله بن رواحة (( يارسول الله اشترط لك ولربك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشترط لربي ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تلتزموا الشريعة وتقاتلوا الاحمر والاسود للدفاع عن حوزة الاسلام واشترط لنفسي ان تمنعوني مما تمنعون انفسكم واحوالكم )) فقالوا (( وما لنا أن ان فعلنا ذلك )) فقال (( الجنة )) فقال (( ربح البيع لا نقيل ولانستقيل )) وكانت بعد عيد الاضحى المبارك ..
في امان الله