البعض من الناس يحتفظون دوما بروح الطرفة والظرافة على الغالب ،
لو مهما كانت ظروفهم وأحوالهم.
البعض الآخر ممن يتعامل مع مبادئه وعمله وهموم اناس بجدية ، ولكنه لا يأخذ نفسه بجدية !
فهو قادر على الضحك من نفسه ومن اخطائه الكبيرة والصغيرة ... وأوهامه العجيبة.
ولكن كن على حذر ...فالذي يضحكك من نفسه ، قادر على ان يضحك من الآخرين.
ولكنك لا تستطيع ان تلومه ... فمن ساواك بنفسه .......ما ظلمك !!
ومشكلة الكثير من الناس انهم يأخذون الحياة بجدية أكثر مما يجب
وهؤلاء تجدهم دوما متجهمين عابسين ، يحملون العالم على أكتافهم... والابتسامة عندهم من المحظورات.
ولو التفت كل واحد بنفسه لضحك عليها... ولتغيرت نظرته للحياة والناس.
هؤلاء يبخلون حتى بالابتسامة والتي هي صدقة جارية
سمعت عن امرأة سألت زوجها : ماذا جذبك إلي ؟ فقال لها زوجها : روح الطرفة
فروح الطرفة الحقيقي ، هو أن يسمع الرجل من زوجته طرفة تحاول ان تضحكه بها ...ومع ذلك يضحك ليديم العشرة. ويشعر زوجته انه يحبها ويضحك على طرفة منها حتى لو لم يفهمها ، لكي يشعرها ان روحها الظريفة هي أحد الاسباب التي تجذبه اليها.
ولا يقل الرجل عن زوجته ايضا ...فهو احيانا يحفظ حكاية ظريفة او حكايتين ( في أحسن الأحوال ) ،
ويرددها كأنها نشيد وطني.. والمرأة الذكية هي التي تضحك على هذه الحكايات حتى وان كانت قديمة ومكررة ، لكي تشعر زوجها بالسعادة.
والظرافة لا تدخل بعض البيوت الا اذا كان هناك ضيوف ...
فتقدم مع ما يقدم للضيف من عصير ومقبلات .......وطرائف ....
حتى يقول الضيف ان هذا البيت مليء بالحب والاستقرار وروح الخفة والظرافة....
وبمجرد ان يخرج الضيف ، تسمع أشياء كثيرة....لا علاقة لها بالظرافة ولا بخفة الدم !!!!
في مناسبات اجتماعية كثيرة،
أحيانا تسمع الحكاية الظريفة للمرة الألف ...ومع ذلك ....تضحك تأدبا
لا سعادة او فكاهة.
في أماكن العمل ....
الموظف يضحك على قصص مديره ( الظريفة ) التي يحكيها المدير أحيانا لموظفيه
ربما تواضعا منه.... وربما ليختبر ولاء الموظف لمديره ، وذلك حسب قدرة الموظف على الضحك والابتسام على هذه الحكايا ....
وبرغم كل هذه التناقضات بداخل انفسنا ....
تكون الإبتسامة أحيانا نابعة من القلب
واحيانا أخرى تأدبا ومجاملة أو ولاءا ...
أو حتى ....واجب من واجبات الضيافة
ولكن...
كونوا مع الإبتسامة دوما ...لعلكم تتصدقوا ، او تجدوا من يتصدق عليكم بابتسامة
في انتظار الردود